قلعة الرحاب للروحانيات فك السحر وجلب الحبيب (009647734170036)
اهلا ومرحبا بك فى قلعة الرحاب لــلــروحــانــيــات :
كشف : جلب وتهيج الحبيب – محبه بين الزوجين – فك السحر- ارجاع ورد المطلقات - تسريع النصيب وزواج العوانس– علاج المس واخراج الجان - طب الآعشاب - علاج عن بعد_ علوم روحانيه – الآحجار الكريمه– فلك – مجربات السومري _علم البرايسكلوجيه والفراسه _وأبراج – خواص الايات والسور القرأنيه وخواص اسماء الله – علم الحروف _ الآسماء الآدريسيه_جوال (009647734170036)ان كنت زائرا فتفضل بالتصفح فى المنتدى ولكن هناك بعض المنتديات لم تفتح لك لانك غير مسجل معنا فبادر بالتسجيل حتى ترى كل مافى المنتدى من مواضيع واقسام
وان كنت من طلبة العلم فاننا نسعد بك وبلقائك معنا فاهلا ومرحبا بك فى منتداكم المتميز
مع خالص تحياتى وتقديرى
قلعة الرحاب للروحانيات فك السحر وجلب الحبيب (009647734170036)
اهلا ومرحبا بك فى قلعة الرحاب لــلــروحــانــيــات :
كشف : جلب وتهيج الحبيب – محبه بين الزوجين – فك السحر- ارجاع ورد المطلقات - تسريع النصيب وزواج العوانس– علاج المس واخراج الجان - طب الآعشاب - علاج عن بعد_ علوم روحانيه – الآحجار الكريمه– فلك – مجربات السومري _علم البرايسكلوجيه والفراسه _وأبراج – خواص الايات والسور القرأنيه وخواص اسماء الله – علم الحروف _ الآسماء الآدريسيه_جوال (009647734170036)ان كنت زائرا فتفضل بالتصفح فى المنتدى ولكن هناك بعض المنتديات لم تفتح لك لانك غير مسجل معنا فبادر بالتسجيل حتى ترى كل مافى المنتدى من مواضيع واقسام
وان كنت من طلبة العلم فاننا نسعد بك وبلقائك معنا فاهلا ومرحبا بك فى منتداكم المتميز
مع خالص تحياتى وتقديرى
قلعة الرحاب للروحانيات فك السحر وجلب الحبيب (009647734170036)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


كشف : جلب وتهيج الحبيب – محبه بين الزوجين – فك السحر- ارجاع ورد المطلقات - تسريع النصيب وزواج العوانس– علاج المس واخراج الجان - طب الآعشاب - علاج عن بعد_ علوم روحانيه جوال (009647734170036)
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 في تأويل الأشياء الخارجة من الإنسان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سومري العراق
الـمدير الـعـام (009647734170036)
سومري العراق


عدد المساهمات : 1420
تاريخ التسجيل : 15/12/2013

في تأويل الأشياء الخارجة من الإنسان Empty
مُساهمةموضوع: في تأويل الأشياء الخارجة من الإنسان   في تأويل الأشياء الخارجة من الإنسان I_icon_minitimeالخميس يناير 23, 2014 11:21 pm

في تأويل الأشياء الخارجة من الإنسان وسائر الحيوان من المياه والالبان والدماء وما يتصل بذلك من الاصوات والصفات

روى عن النبي ، صلى الله عليه واله وسلم ، أنه قال ( من رأى أنه يشرب لبنا فهو الفطرة) ـ رواه البخاري ومسلم , قال الأستاذ أبو سعيد : رؤية اللبن في الثديين للرجال والنساء مال ، ودر اللبن منها سعة المال ، فإن رأت امرأة لا لبن لها في اليقظة ، أنها ترضع صبيا أو رجلا أو امرأة معرفين ، فإن أبواب الدنيا تنغلق عليها وعليهم وقال بعضهم: من رأى كأنه ارتضع امرأة ، نال مالا وربحا . ومن رأى كأنه شرب لبن فرس أو رمكة أحبه السلطان ونال منه خيرا . وألبان الأنعام مال وحلال من السلطان . فإن رأى كأنه انصب عليه لبن إنسان ، دل على ضيق وحبس . وكذلك المرضع والراضع ، أيهما كان معروفا ، فإن حاله في الحبس والضيق أشد من المجهول والحليب تأويله المكر . وحلب الناقة عمالة على الأرض ،وحلب البختية عمالة على أرض العجم ، تعمل على سنة وفطرة . فإن حلبها فخرج دما ، فإنه يجور في سلطانه ، فإن حلبها دسما ، فإنه يجبي مالا حراما . فإن حلبها تاجر لبنا ،أصاب رزقا حلالا وربحا في تجارته ، ودرت عليه الدنيا بقدر ما در عليه الضرع . ولبن اللقحة فطرة في الدين فمن شرب منه أو مص مصه أو مصتين أو ثلاثة ، فإنه على الفطرة يصلي ويصوم ويزكي ، وهو لشاربه مال حلال وعلم وحكمة ، وقيل: من حلب ناقة وشرب لبنها ، دل على أنه يتزوج من امرأة صالحة ، وإن كان الرائي مستورا ، ولد له غلام فيه بركة . ولبن البقرة خصب السنة ، ومال حلال ، وإصابة الفطرة . وقيل : إن صاحب الرؤيا عبدا عتق ، وإن كان فقيرا استغنى

////

مجالس الخمر

في مجالس الخمر وما فيها من لمعازف والأواني واللعب والملاهي والعطر وما أشبهه والضيافات والدعوات

الضيافة: اجتماع على خير ، فمن رأى كأنه يدعو إلى ضيافته ، فإنه يدخل في أمر يورثه الندم والملام ، بدليل قصة سليمان عليه السلام ، حين سأل ربه عز وجل أن يطعم خلقه يوما واحدا ، فلم يمكنه إتمامه . فإن رأى كأنه دعا قوما إلى ضيافته من الأطعمة حتى استوفوا ، فإنه يترأس عليهم وقيل : إن اتخاذ الضيافة يدل على قدوم غائب . فإن رأى كأنه دعي إلى مجهول فيه فاكهة كثيرة وشراب ،فإنه يدعى إلى الجهاد ويستشهد ، لقوله تعالى ( يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب ) ـ ص : 51 وأما ضرب العود فكلام كذب ، وكذلك استماعه . ومن رأى كأنه يضرب العود في منزله أصيب بمصيبة ، وقيل : إن ضرب العود رياسة لضاربه ، وقيل : إصابة غم . فإن رأى كأنه يضرب فانقطع وتره ، خرج من همومه . وقيل : إن فقره يدل على ملك شريف قد أزعج من ملكه وعزه . وكلما تذكر ملكه انقلبت أمعاؤه ، وهو للمستور عظة ، وللفاسق إفساد بشيء يقع على أمعائهم . وهو للجائر جور يجور على قوم يقطع به أمعاءهم . ومن رأى أنه يضرب بباب الإمام من الملاهي شيئا من المزمار والرقص مثل العود والطنبور والصنج ، نال ولاية وسلطانا إن كان أهلا لذلك ، وإلا فإنه يفتعل كلاما والمزمار ناحية ،

فمن رأى : إن ملكا أعطاه مزمارا نال ولاية إن كان من أهلها ، وفرجا إن لم يكن من أهلها ومن رأى أنه يزمر ويضع أنامله على ثقب المزمار ،فإنه يتعلم القرآن ومعانيه ويحسن قراءته . وقيل : إن رأى مريض كأنه يزمر فإنه يموت والصنج المتخذ من الصفر يدل على متاع الحياة الدنيا ، وضربه افتخار بالدنيا وصوت الطبل صوت باطل ، فإن كان معه صراخ ومزهر ورقص ، فهو مصيبة ، والطبال رجل بطال ويفتخر بالبطالة ، والطبل رجل صفعان، فمن رأى أنه تحول طبلا صار صفعانا . وطبل المخنثين امرأة لهيا عيوب يكره تصريحا لأنها عورة وفضيحة ، إذا فتش عنها شنعة كانت عليها ، لأن ارتفاع صوته شناعة ، وكذلك حال هذه المرأة ، وطبل النساء تجارة في أباطيل قليل المنفعة كثيرة الشنعة

وضرب الدف : هم وحزن ومصيبة وشهرة لمن يكون معه ، فإن كان بيد جارية ، فهو خير ظاهر مشهور على قدر هيئتها وجوهرها ، وهو ضرب باطل ومشهور ، وإن كان مع امرأة فإنه أمر مشهور وسنة مشهورة في السنين كلها . وإن كان مع رجل فإنه شهرة ، والمعازف والقيان كلها في الأعراس مصيبة لأهل تلك الدار وأما الغناء فإن كان طيبا دل على تجارة رابحة ، وإن لم يكن طيبا دل على تجارة خاسرة . وقال بعضهم : إن المغني عالم أو حكيم أو مذكر ، والغناء في السوق للأغنياء فضائح وأمور قبيحة يقعون فيها . وللفقير ذهاب عقله . ومن رأى كأن موقعا يغنى فيه ، فإنه يقع هناك ككذب يفرق بين الأحبة ، وكيد حاسد كاذب ، لأن أول من غنى وناح إبليس لعنه الله وقيل : الغناء يدل على صخب ومنازعة ، وذلك بسبب تبدل الحركات في المرقص .

ومن رأى كأنه يغني قصائد بلحن وصوت عال ، فإن ذلك خير لأصحاب الغناء والألحان ولجميع من كان منهم . فإن رأى كأنه يغني غناء رديئا فإن ذلك يدل على بطالة ومسكنة . ومن رأى كأنه يمشي في الطين ويغني ، فإن ذلك خير ، وخاصة لمن كان يبيع العيدان . والمغني في ا لحمام كلام متهم . وقيل : الغناء في الأصل يدل على صخب ومنازعة وأما الرقص فهو هم ومصيبة مقلقة ، والرقص للمريض يدل على طول مرضه . وقيل : إن رقص الفقير غنى لا يدوم . ورقص المرأة وقوعها في فضيحة . وأما رقص من هو مملوك فهو ويدل على أنه يضرب . وأما رقص المسجون فدليل الخلاص من السجن وانحلاله من القيد ، لانحلال بدن ا لراقص وخفته ، وأما رقص الصبي فإنه يدل على أن الصبي يكون أصم أخرس . ويكون إذا أراد الشيء أشار إليه بيده ويكون على هيئة الرقص . وأما رقص من يسير في البحر ، فإنه رديء ويدل على شدة يقع فيها . وإن رقص إنسان لغيره ، فإن المرقوص عنده يصاب بمصيبة يشترك فيها مع الراقص ، ومن رأى كأنه يرقص في داخل منزله وحوله أهل بيته وحدهم ليس معهم غريب ، فإن ذلك خير للناس كلهم بالسواء

والضارب الطنبور : رجل رئيس صاحب أباطيل مفتعل في قوم فقراء ، أو ساعي الدراهم السكية ، أو زان يجتمع مع النساء ، لأن الوتر امرأة وضرب الطنبور مصيبة وحزن تلتف له الأمعاء وتلتوي ، لأن صوته يخرج من الأمعاء التي فتلت وجففت وأخرجت من الموطن . ونقره ذكر ما رأى من الرفاهية والعز والدلال ، فإن رأى سلطان أنه يسمع الطنبور ، فإنه يسمع قول رجل صاحب أباطيل وأما العصير : فيدل على الخصب لمن ناله ، فمن رأى أنه يعصر خمرا فإنه يخدم سلطانا ويجري على يديه أمور عظام والخمر في الأصل : مال حرام بلا مشقة ، فمن رأى أنه يشرب الخمر فإنه يصيب إثما كثيرا ورزقا واسعا ، لقوله عز وجل ( يسألونك عن ا لخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما ) ـ البقرة

219 . ومن رأى أنه شربها ليس له من ينازعه فيها ، فإنه يصيب مالا حراما ، وقالوا : بل مالا حلالا . فإن شربها وله من ينازعه فيها فإنه ينازعه في الكلام والخصومة بقدر ذلك . فإن رأى أنه أصاب نهرا من خمر ، فإنه يصيب فتنة في دنياه . فإن دخله وقع في فتنة بقدر ما نال منه وقال بعض ا لمعبرين : ليس كثرة شرب الخمر في الرؤيا رديئة فقط ، فإن رأى الإنسان كأنه بين جماعة كثيرة يشربون الخمر ، فإن ذلك رديء ، لأن كثرة الشراب يتبعه السكر ، والسكر فيه سبب الشغب والمضادة والقتال . وقال : الخمر لمن أراد الشركة والتزويج موافقة بسبب امتزاجها . وحكي أن رجلا رأى كأنه مسود الوجه محلوق والرأس يشرب الخمر . فقص رؤياه على معبر ،فقال : أما سواد الوجه ، فإنك تسود قومك ،

وأما حلق الرأس فإن قومك يذهبون عنك ويذهب أمرك ، وأما شرب الخمر فإنك تحوز امرأة . وأتى ابن سيرين رجل فقال : رأيت كأن بين يدي إناءين في أحدهما نبيذ وفي الآخر لبن . فقال : اللبن عدل ،والنبيذ عزل ، فلم يلبث أن عزل وكان واليا . وشرب الخمر للوالي عزل : وصرف نبيذ التمر مال فيه شبهة ، وشرب نبيذ التمر اغتمام . وقد اختلفوا في شرب الخمر الممزوجة ماء ، فقيل : ينال مالا بعضه حلال وبعضه حرام ، وقيل : يصيب مالا في شركة ، وقيل : يأخذ من امرأة مالا ويقع في فتنة . والسكر من غير شراب هو وخوف وهول ، لقوله تعالى ( وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ) ـ الحج : 2 . والسكر من الشراب مال وبطر وسلطان يناله صاحب الرؤيا . والسكر من شراب أمن الخوف ، لأن السكران لا يفزع من شيء . فإن رأى أنه سكر ومزق ثيابه ، فإنه رجل إذا اتسعت دنياه بطر ، ولا يحتمل النعم ، ولا يضبط نفسه . ومن شرب خمرا وسكر منها أصاب مالا حراما، ويصيب من ذلك سلطانا بقدر مبلغ السكر منه . وقيل : إن اسكر رديء للرجال والنساء ، وذلك أنه يدل على جهل كثير ، ورأى رجل كأنه ولي ولاية فركب في عمله مع قوم ، فلما أراد أن ينصرف وجدهم سكارى أجمعين ، فلم يقدر على أحد منهم ، وأقام كل واحد على سكره ، فقصها على ابن سيرين فقال : إنهم يتمولون ويستغنون عنك ولا يجيبونك ولا يتبعونك وأكل الطير : المقلو للتنقل غيبة وبهتان ، ورؤية الخمر في الخابية إصابة كنز . والحب إذا كان فيه ماء وكان في بيت ، فإنها امرأة غنية مغمومة . وإذا كان حب الماء في السقاية ، فإنه رجل كثير المال كثير النفقة في سبيل الله . والحب إذا كان فيه الخل ، فهو رجل صاحب ورع ، وإذا كان فيه زبد فهو صاحب مال نام ، وإذا كان فيه كامخ فهو رجل مريض وأتى ابن سيرين رجل فقال : رأيت كأن خابية بيتي قد انكسرت . فقال : إن صدقت رؤياك طلقت امرأتك . فكان كذلك والراووق : رجل صادق يقول الحق . والقنينة خادمة مترددة في نقل الأموال وكذلك الإبريق خادم ، بدليل قول الله عز وجل (يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب وأباريق )ـ الواقعة : 17 ـ 18

. فمن رأى كأنه يشرب من إبريق ، فإنه يرزق ولدا من أمته ، والأباريق الخدم القوام على الموائد وحكي أن رجلا أتى ابن سيرين فقال : رأيت كأني أشرب من ثليلة لها ثقبان ، أحدهما عذب والآخر مالح . فقال : اتق الله فإنك تختلف إلى أخت امرأتك والكأس يدل على النساء ، فإن رأى كأنه سقي في كأس أو قدح زجاج ، دلت رؤياه على جنين في بطن امرأته . فإن رأى كأن الكأس انكسرت وبقي الماء ، فإن المرأة تموت ويعيش الجنين. وقد حكي أن رجلا أتى ابن سيرين فقال : رأيت كأني استقيت ماء ، فأتيت بقدح ماء فوضعته على كفي فانكسر القدح وبقي الماء في كفي. فقال له : ألك امرأة ؟ قال : نعم . قال : هل بها حبل ؟ قال : نعم . قال : فإنها تموت ويبقى الولد على يدك . فكان كما قال فإن رأى كأن الماء انصب وبقي الكأس صحيحا ، فإن الأم تسلم والولد يموت . وقيل : ربما يدل انكسار الكأس على موت الساقي

والقدح : أيضا من جواهر النساء ، فإنه من زجاج . والشرب في القدح منم جهة امرأة . وقيل : إن أقداح الذهب والفضة في الرؤيا أصلح لبقائها ، وأقداح الزجاج سريعة الانكسار ، وتدل على إظهار الأشياء الخفية لضوئها والأقداح حوار أو غلام حدث واللعب بالشطرنج والنرد والكعاب والجوز مكروه ومنازعة . وإنما قيل : إن اللعب بكل شيء مكروه لقوله تعالى ( أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون ) ـ الأعراف : 98 . ومن رأى أنه يلعب بها فإن له عدوا دينا . والشطرنج منصوبة لا يلعب بها ، فإنها رجال معزولون ، وأما منصوبة ويلعب بها ، فإنها ولاة رجال . فإن قدم أو أخر أقطاعها ، فإنه يصير لولي ذلك الموضع ضرب أو خصومة . وإن غلب أحد الخصمين الآخر ، فإن الغالب هو الظاهر . وقيل : إن اللعب بالشطرنج سعي في قتال أو خصومة وأميا اللعب بالنرد فاختلف فيه ، فقيل : إنه خصومة في معصية ، وقيل إنه تجارة في معصية . واللعب به في الأصل يدل على وقوع قتال في جور لأجل تحريمه ، ويكون الظفر للغالب

واللعب بالكعاب : اشتغال بباطل ،وقيل : هو دليل خير . والقمار هو شغب ونزاع . وأما المحمرة ، فمملوك أديب ينال منه صاحبه ثناء حسنا , والطيب : في الأصل ثناء حسن . وقيل : هو للمريض دليل الموت والحنوط والتدخين بالطيب : ثناء مع خطر ، لما فيه من الدخان فأما العنبر : فنيل مال من جهة رجل شريف . المسك ، وكل سواد من الطيب كالقرنفل والمسك والجوزبوا فسؤدد أو سرور ، وسحقه ثناء حسن ، وإذا لم يكن لسحقه رائحة طيبة ، دل على إحسانه إلى غير شاكر والكافور : حسن ثناء مع بهاء . والزعفران ثناء حسن إذا لم يمسه . وطحنه مرض مع كثرة الداعين له والغالية : قد قيل : إنها تدل على الحج ، وقيل : إنها مال ، وقيل : إنها سؤدد ، وقيل : من رأى كأنه تغلف بالغلية في دار الإمام ، اتهم بغلول وخيانة والذريرة : ثناء حسن . وماء الورد مال وثناء حسن وصحة جسم . والتبخر حسن معاشرة الناس . والأدهان كلها هموم ، إلا الزئبق ، فإنه ثناء حسن . والزيت بركة إن أكله أو شربه أو ادهن به ، لأنه من الشجرة المباركة ورأى بعض الملوك كأن مجامير وضعت في البلد تدخن بغير نار ، ورأى البذور تبذر في الأرض، ورأى على رأسه ثلاثة أكاليل . فقص رؤياه على معبر فقال : تملك ثلاث سنين ، أو ثلاثين سنة ، ويكثر النبات والثمار في زمانك ، وتكثر الرياحين . فكان كذلك ومن رأى أنه تبخر ، نال ربحا وخيرا ، ومعيشة في ثناء حسن

السماء : تدل على نفسها ، فما نزل منها أو جاء من ناحيتها جاء نظيره منها من عند الله ، ليس للخلق فيه تسبب ، مثل أن يسقط منها نار في الدور ، فيصيب الناس أمراض وبرسام وجدري وموت . وإن سقطت منها نار في الأسواق ، عز وغلا ما يباع بها من المبيعات . وإن سقطت في الفدادين والأنادر وأماكن النبات ، آذت الناس واحترق النبات وأصابه برد أو جراد ، وإن نزل منها ما يدل على الخصب والرزق والمال ، كالعسل والزيت والتين والشعير ، فإن الناس يمطرون أمطارا نافعة ، يكون نفعها في الشيء النازل من السماء ، وربما دلت السماء على حشم السلطان وذاته ، لعلوها على الخلق وعجزهم عن بلوغها ، مع رؤيتهم وتقلبهم في سلطانها ، وضعفهم عن الخروج من تحتها ، فما رؤى منها وفيها ، أو نزل بها وعليها ، من دلائل الخير والشر ، وربما دلت على قصره ودار ملكه وفسطاطه وبيت ماله ، فمن صعد إليه بسلم أو سبب، نال مع الملك رفعة وعنده ، وإن صعد إليها بلا سبب ولا سلم ، ناله خوف شديد من السلطان ،ودخل في عزر كثير في لقياه أو فيما أمله عنده أو منه ، وإن كان ضميره استراق السمع ، تجسس على السلطان أو تسلل إلى بيت ماله وقصره ليسرقه وإن وصل إلى السماء ، بلغ غاية الأمر ، فإن عاد إلى الأرض ، نجا مما دخل فيه ، وإن سقط من مكانه عطب في حاله ، على قدر ما آل أمره إليه في سقوطه ، وما انكسر له من أعضائه ، وإن كان الواصل إلى السماء مريضا في اليقظة ثم لم يعد إلى الأرض ، هلك من علته ، وصعدت روحه كذلك إلى السماء . وإن رجع إلى الأرض ، بلغ الضر فليه غايته ويئس منه أهله ثم ينجو إن شاء الله ، إلا أن يكون في حين نزوله أيضا في بئر أو حفير ثم لم يخرج منه ، فإن ذلك قبره الذي يعود فيه من بعد رجوعه ، وفي ذلك بشارة بالموت على الإسلام ، لأن الكفار لا تفتح لهم أبواب السماء ، ولا تصعد أرواحهم إليها

. وأما رؤية الأبواب ، فربما دلت إذا كثرت على الربا إن كان الناس في بعض دلائله ، أو كان في الرؤيا يصعد منها ذباب أو نحل أو عصافير أو نحو ذلك ، فإن كان الناس في جدب أمطروا مطرا وابلا ، قال الله تعالى ( ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر ) ـ القمر : 11 . ولا سيما إن نزل منها ما يدل على الرحمة ، والخصب ، كالتراب والرمل بلا غبار ولا ضرر . وأما إن رمى الناس منها بسهام ، فإن كانوا في بعض أدلة الطاعون ، فتحت أبوابه عليهم وإن كانت السهام تجرح كل من أصابته وتسيل دمه ، فإنه مصادرة من السلطان على كل إنسان بسهمه ، وإن كان قصدها إلى الأسماع والأبصار ، فهي يفتنة تطيش سهامها ، يهلك فيهادين كل من أصابت سمعه أو بصره . وإن كانت تقع عليهم بلا ضرر فيجمعونها ويلتقطونها ، فغنائم من عند الله ، كالجراد ،وأصناف الطير كالعصفور والقطا والمن ، غنائم وسهام بسبب السلطان في جهاد ونحوه ، أو أرزاق وعطايا يفتح لها بيوت ماله وصناديقه وأما دنو السماء ، فيدل على القرب من الله ، وذلك لأهل الطاعات والأعمال الصالحات ، وربما دل ذلك على الملهوف المضطر الداعي ، يقبل دعاؤه ويستجاب ، لأن الإشارة عند الدعاء بالعين إلى ناحية السماء ، وربما دل على الدنو والقرب من الإمام والعالم والوالد والزوج والسيد،وكل من هو فوقك بدرجة ، الفضل على قدر همة كل إنسان في يقظته ومطلبه وزيادة منامه ، وما وقع في ضميره . وأما سقوط السماء على الأرض ، فربما دل على هلاك السلطان إن كان مريضا ، وعلى قدومه إلى تلك الأرض إن كان مسافرا . وقد يعود أيضا ذلك خاصة على سلطان صاحب المنام وعلى من فوقه من الرؤساء من والد أو زوج أو سيد ونحوهم ، وقد يدل سقوطها على الأرض الجدبة ، أو كان الناس يدوسونها بالأرجل من بعد سقوطها وهم حامدون ، وكانوا يلتقطون منها ما يدل على الأرزاق والخصب والمال ، فإنها أمطار نافعة عظيمة الشأن ، والعرب تسمي المطر سماء ، لنزوله منها ومن سقطت السماء عليه خاصة أو على أهله ، دل على سقوط سقف بيته عليه ، لأن الله تعالى سمى السماء سقفا محفوظا ، لقوله تعالى ( وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن آياتها معرضون ) ـ الأنبياء : 32

وإن كان من سقطت عليه في خاصيته مريضا في يقظته ، مات ورمي في قبره على ظهره ، إن كان نلم يخرج من تحتها في المنام . ومن صعد فدخلها ، نال الشهادة وفاز بكرامة الله وجواره ، ونال مع ذلك شرفا وذكرا ومن رأى أنه في السماء ، فإنه يأمر وينهى . وقيل إن السماء الدنيا وزارة ، لأنها موضع القمر ، والقمر وزير ، والسماء الثانية أدب وعلم وفطنة ورياسة وكفاية ، لأن السماء الثانية لعطارد . ومن رأى أنه في السماء الثالثة ، فإنه ينال نعمة وسرورا وجواري وحليا وحللا وفرشا ، ويستغني ويتنعم ، لأن سيرة السماء الثالثة للزهرة ومن رأى أنه في السماء الرابعة ، نال ملكا وسلطنة وهيبة ، أو دخل في عمل ملك أو سلطان ، لأن سيرة السماء الرابعة للشمس . فإن رأى أنه في الخامسة ، فإنه ينال ولاية الشرط أو قتالا أو حربا أو صنعة مما ينسب إلى المريخ ، لأن سيرة السماء الخامسة للمريخ ، فإن رأى أنه في السماء السادسة ، فإنه ينال خيرا من البيع والشراء ، لأن سيرة السماء السادسة للمشتري . فإن رأى أنه في السماء السابعة ، فإنه ينال عقارا وأرضا ووكالة وفلاحة وزراعة ودهقنة في جيش طويل ، لأن سيرة السماء السابعة لزحل . فإن لم يكن صاحب الرؤيا لهذه المراتب أهلا ، فإن تأويلها لرئيسه أو لعقبه أو لنظيره أو لسميه

، فإن رأى أنه فوق السماء السابعة ، فإنه ينال رفعة عظيمة ، ولكنه يهلك ، ومن رأى أن السماء اخضرت ، فإنه يدل على كثرة الزرع في تلك السنة ، فإن رأى أن السماء اصفرت ، دل على الأمراض ، فإن رأى أن السماء من حديد ، فإنه يقل المطر . وإن رأى أنه خر من السماء ، فإنه يكفر . وإن انشقت السماء وخرج منها شيخ ، فهو جدب تلك الأرض ونيلهم خصبا . فإن خرج شاب ، فإنه عدو يظهر ويسيء إلى أهل تلك المواضع ، ويقع بينهم عداوة وتفريق . وإن خرج غنم ، فإنه غنيمة . وإن خرج إبل فإنهم يمترون ويسيل فيهم سيل . وإن خرج فيهم سبع ، فإنهم يبتلون بجور من سلطان ظلوم . فإن رأى أن السماء صارت رتقا ، فإنه يحبس المطر عنهم ، فإن انفتقت ، فإن المطر يكثر ، ومن رأى أنه ينظر إلى السماء ، فإنه يتعاطى أمرا عظيما ولا يناله ، والنظر إلى السماء ملك من ملوك الدنيا ، فإن نظر إلى ناحية المشرق ، فهو سفر وربما نال سلطانا عظيما . ومن رأى أنه سرق السماء وخبأها في جرة ، فإنه يسرق مصحفا ويدفعه إلى امرأته .ومن رأى أنه يصعد إلى السماء من غير استواء بأسنانه ، فإنه تصيبه مصيبة في نفسه أو نقصان في ماله ، ويرد شيئا لا تبلغه يده ، وإن رأى أنه دخل في السماء ولم يخرج منها ، فإنه يموت أو يشرف على الهلاك ، فإن رأى كأنه يدور في السماء ثم ينزل ، فإنه يتعلم علم النجوم والعلوم الغامضة ويصير مذكورا بين الناس . فإن رأى كأنه استند إليها فإنه ينال رياسة وظفرا بمخالفيه وحكي كأن رجلا أتى ابن سيرين فقال : رأيت ثلاثة نفر لا أعرفهم ، رفع أحدهم إلى السماء ، ثم حبس الآخر بين السماء والأرض وأكب الآخر على وجهه ساجدا ، فقال ابن سيرين : أما الذي رفع إلى السماء ، فهي الأمانة رفعت من بين الناس ، وأما المحتبس بين السماء والأرض ، فهي الأمانة تقطعت ، وأما الساجد ، فهي الصلاة إليها منتهى الأمة

الهواء : ربما دل على اسمه . فمن رأى نفسه فيه قائما أو جالسا أو ساعيا ، فيكون على هوى من دينه ، أو في غرر من دنياه ، وروحه في المشي الذي يدم عليه عمله في الهواء أو حاله في اليقظة . وآماله ، فإن كان نفي بدعة ، فهو بدعته ، وإن كان مع سلطان كافر ، فسد معه دينه ، وإلا خيف على روحه معه ، فإن كان في سفينة في البحر ، خيف عليه العطب . وإن كان في سفر ، ناله فيه خوف . وإن كان مريضا أشرف على الهلاك ، وإن سقط من مكانه ، عطب في حاله وهوى في أعماله ، لقوله تعالى ( أو تهوي به الريح في مكان سحيق ) ـ الحج : 31 . فإن مات في سقطته ، كان ذلك أدل على بلوغ غاية ما يدل عليه من يموت ، أو بدعة أو قتله أو نحو ذلك . وأما أن يبني في الهواء بنيانا ، أو يضرب فيه فسطاطا ، أو يركب فيه دابة أو عجلة ، فإن كان مريضا مات ، أو عنده مريض مات ، وذلك نعشه وقبره ، فإن كان أخضر اللون ، كان شهيدا ، وإن رأى ذلك سلطان أو أمير أو حاكم ، عزل عن عمله ، أو زال عن سلطانه بموت أو حياة ، وإن رأى ذلك من عقد نكاحا أو وبنى بأهله ، فهو في غرر معها ، وفي غير أمان منها ، وإن رأى ذلك من هو في البحر ، عطبت سفينته ، أو أسره عدوه ، أو أشرف على الهلاك من أحد الأمرين. وقد يدل ذلك على عمل فاسد عمله على غير علم ، ولا سنة ، إذا لم يكن بناه على أساس ، ولا كان سرادقه أو وفسطاطه على قرار وأما الطيران في الهواء ، فدال على السفر في البحر ، أو في البر . فإن كان ذلك بجناح ، فهو أقوى لصاحبه وأسلم له وأظهر ، فقد يكون جناحه مالا ينهض به ، أو سلطانا يسافر في كنفه وتحت جناحه وكذلك السباحة في الهواء ، وقد يدل أيضا إذا كان بغير جناح ، على التغرير فيما يدخل فيه جهاد أو حسبه أو سفر في غير أوان السفر ، في بر أو بحر ، ومن رأى أنه طار عرضا في السماء ، سافر سفرا بعيدا أو نال شرفا وأما ا لوثب ، فدال على النقلة مما هو فيه إلى غيره ، إما من سوق إلى غيره ، أو من دار إلى محلة ، أو من عمل إلى خلافه ، على قدر المكانين ، فإن وثب من مسجد إلى سوق ، آثر الدنيا على الآخرة ، ومن سوق إلى مسجد،فضد ذلك وقد يترقى الطيران في الهواء لم يكثر الأماني والآمال ، فيكون أضغاثا . ومن وثب من مكان إلى مكان ، تحول من حال إلى حال . والوثب البعيد سفر طويل ، فإن اعتمد في وثبه على عصا ، اعتمد على رجل قوي وأما ألوان الهواء ، فإن اسودت عين الرائي حتى لم ير السماء ، فإن كانت الرؤيا في خاصته أظلم ما بينه وبين من فوقه من الرؤساء ، فإن لم يخصه برئيس ، عمي بصره وحجب من نور ا لهدى نظره ، فإن كانت الرؤيا للعالم وكانوا يستغيثون في المنام أو يبكون أو يتضرعون ، نزلت بهم شدة على قدر الظلمة ، إما فتنة أو غمة أو جدب وقحط . وكذلك احمرار ،والعرب تقول لسنة الجدب : سنة غبراء ، لتصاعد الغبار إلى الهواء من شدة ا لجدب ، فيكون الهواء في عين الجائع ، يتخايل له أن فيه دخانا ، فكيف إذا كان الذي أظلم الهواء منه دخانا ، فإنه عذاب من جدب أو غيره ، وأما الضباب فالتباس وفتنة وحيرة تغشى الناس

وأما النور : بعد الظلمة لمن رآه للعامة إن كانوا في فتنة أو حيرة ، اهتدوا واستبانوا ،وانجلت عنهم الفتنة ، وإن كان عليهم جور ذهب عنهم ، وإن كانوا في جدب ، فرج عنهم وسقوا وأخصبوا . ويدل للكافر على الإسلام ، وللمذنب على التوبة ، وللفقير على الغنى ، وللأعزب على الزوجة ،وللحامل على ولادة غلام ، إلا أن تكون حجزته في تختها ، أو صرته في ثوبها ، أو أدخلته في جيبها ، فولد لها جارية محجوبة جميلة . وأما الليل والنهار ، فسلطانان ضدان ، يطلبان بعضهما بعضا . والليل كافر . والنهار مسلم ، لأنه يذهب بالظلام ، والله تعالى عبر في كتابه عن الكفر بالظلمات ،وعن دينه بالنور ، وقد يدلان على الخصمين وعلى الضرتين وربما دل الليل على الراحة ، والنهار على التعب والنصب . وربما دل الليل على النكاح ،والنهار على الطلاق ، وربما دل الليل على الكساد وعطله الصناع والسفار ،والنهار على النفاق وحركة الأسواق والأسعار ، وربما دل الليل على السجن لأنه يمنع التصرف مع ظلمته ،والنهار على السراج والخلاص والنجاة ، وربما دل الليل على البحر ،والنهار على البر . وربما دل الليل على ا لموت ، لأن الله تعالى يتوفى فيه نفوس النيام ،والنهار على البعث . وربما دلا جميعا على الشاهدين العدلين ، لأنهما يشهدان على الخلق فمن رأى الصبح قد أصبح ، فإن كان مريضا انصرم مرضه بموت أو عافية . فإن صلى عند ذلك الصبح بالناس ، أو ركب إلى سفر ، أو خرج إلى الحج ، أو مضى إلى الجنة ، كان ذلك موته ، وحسن ما يقدم عليه من الخير ، وضياء القبر . وإن استسقى ماء أو جمع طعاما أو اشترى شعيرا ، فإن الصبح فرجه مما كان فيه من العلة ، وإن رأى ذلك مسجون خرج من السجن ، وإن رأى ذلك معقول عن السفر في بر أو بحر ، ذهبت عقلته وجاءه سراحه ، وإن رأى ذلك من نشزت عليه زوجته فارقها وفارقته ، لأن النهار يفرق بين الزوجين ا لمتآلفين ، وإن رأى ذلك مذنب غافل بطال، أو كافر ذو هوى ، تاب عن حاله واستيقظ من غفلاته وظلماته . وإن رأى ذلك محروم أو تاجر قد كسدت تجارته وتعطل سوقه ، تحركت أسواقهما وقويت أرزاقهما . وإن رأى ذلك من له عدو كافر يطلبه ، أو وخصم ظالم يخصمه ، ظفر بعدوه واستظهر بالحق عليه ، وإن رأى ذلك للعامة وكانوا في حصار وشدة أو وجور أو جدب أو فتنة ، خرجوا من جميع ذلك ونجوا منه وكذلك دخول الليل على النهار يعبر في ضد النهار على أقدار الناس ، وما في اليقظة . ومن رأى كأن الدهر كله ليل لا نهار فيه ، عم أهل تلك الناحية فقر وجوع وموت . وإن رأى أن الدهر كليه ليل ، والقمر والكواكب تدور حول السماء ، عم أهل ذلك المكان ظلم وزير أو كاتب والظلمة :ظلم وضلالة ، وإذا كان معها الرعد والبرق فهي أبلغ في ذلك ، وقال بعضهم : طلوع الفجر يدل على سرور، وأمن وفرج من الهموم ، وأول النهار يدل على أو الأمر الذي يطلبه صاحب الرؤيا ، ونصف النهار يدل على وسط الأمر ، ولآخر النهار يدل على آخر الأمر . ومن رأى أنه ضاع له شيء فوجده عند انفجار الصبح ، فإنه يثبت على غريمه ما ينكره بشهادة الشهود ، لقوله تعالى ( إن قرآن الفجر كان مشهودا ) ـ الإسراء : 78 . ومن رأى أن الدهر كله نهارا لا ليل فيه ، والشمس لا تغرب بل تدور حول السماء ، دل ذلك على أن السلطان يفعل برأيه ولا يستشير فيما يريده من الأمور والنور هو الهدى من الضلالة وتأويله بضد الظلام ، رأت آمنة أم النبي صلوات الله عليه وسلامه ،كأن نورا أخرج منها أضاءت قصور الشام من ذلك النور ، فولدت النبي ، صلى الله عليه واله وسلم ،

الشمس : في الأصل الملك الأعظم ، لأنها أنور ما السماء من نظرائها ، مع كثرة نفعها وتصرف كل الناس في مصالحها ، وربما دلت على ملك المكان الذي يرى الرؤيا فيه ، وفوقه أرفع منه تدل السماء عليه ، وهو ملك الملوك وأعظم السلاطين ، لأن الله سبحانه وتعالى ملك الملوك وجبار الجبابرة ومدير السماء ومن فيها والأرض ومن عليها . وربما دلت الشمس على سلطان صاحب الرؤيا ، إذا رآها خاصة دون الجماعة والمجامع ، كأميره وعريفه أو أستاذة أو والده ، أو زوجها إن كانت امرأة ، وربما دلت على المرأة الشريفة كزوجة الملك أو الرئيس أو السيد أو ابنته ، أو أمه أو زوجة الرائي ، أو أمه أو ابنته ، أو جمالها . والشعراء يشبهون جمال العذارى بالشمس في الحسن والجمال . وقد قيل : إنها كانت رؤيا يوسف عليه السلام دالة على أمه ، وقيل : بل على خالته زوجة أبيه ، وقيل بل على جدته ، وقيل :بل كانت دالة على أبيه والقمر على أمه ، وكل ذلك جائز في التعبير ، فإن دلت الشمس على الوالد فلفضلها على القمر بالضياء والإشراق ، وإن دلت على الأم فلتأنيثها وتذكير القمر ، فما رؤى الشمس من حادث ، عاد تأويله على ما يدل عليه ممن وصفاه على أقدار الناس ومقادير الرؤيا ودلائلها وشواهدها . وإن رؤيت ساقطة على الأرض ، أو ابتلعها طائر ، أو سقطت في البحر أو احترق بالنار وذهبت عينها أو اسودت وغابت في غير مجراها من السماء ، أو دخلت في بنات نعش ، مات المنسوب إليها . وإن رأى بها كسوفا أو غشاها سحاب أو تراكم عليها غبار أو دخان حتى نقص نورها ، أو رؤيت تموج في السماء بلا استقرار ، كان ذلك دليلا على حادث يجري على المضاف إليها

، إما من مرض أو هم أو غم أو كرب أو خبر مقلق ، إلا أن يكون من دلت عليه مريضا في اليقظة ، فإن ذلك موته ، وإن رآها قد اسودت من غير سبب غشيها ولا كسوف ، فإن ذلك دليل على ظلم المضاف وجوره ، أو على كفره وضلالته وإن أخذها في كفه أو ملكها في حجره أو نزلت عليه في بيته بنورها وضيائها ، تمكن من سلطانه وعز مع ملكه ، إن كان ممن يليق به ذلك ، أو قدوم رب ذلك المنزل إن كان غائبا ،سواء رأى ذلك ولده أو عبده أو غلاما يفرق بين الذكر والأنثى بزيادة تلتمس من الرؤيا ، مثل أن يأخذها فليسترها تحت ثوبه ، أو يدخلها في وعاء من أوعيته ، فيشهد بذلك فيها بالإناث المستورات ، ويكون من يدل عليه جميلا مذكورا بعلم أو سلطان . وإن كانت في هذه الحال مظلمة ذاهبة اللون ، غدر بالملك في ملكه ، أو في أهله ، إن لاق ذلك به ، وإلا تسور عليه سلطان ، أو عداه عليه عامل ، أو قدم غائب ، أو مات من عنده من المرضى ،والحوامل سقط جنينها ، أو ولدت ابنا يفرق بين هذه الوجوه ، بزيادة الأدلة ومن رآها طالعة من المغرب أو عائدة بعد غروبها أو راجعة إلى المكان الذي منه طلوعها ، ظهرت آية وعبرة على ما هيأتها بزيادة أدلتها . وربما دل ذلك على رجوع المنسوب إليها عما أمله من سفر أو عدل أو جور ، على قدر منفعة طلوعها ومغيبها ، وأوقات ذلك . وربما دل على نكسة المنسوب إليها من المرضى ، وربما دل مغيبها من بعد بروزها لمن عنده حمل ، على موت الجنين بعد ظهوره . وربما دل على قدوم الغائب من سفره والأموال العجيبة ، وربما دل مغيبها على إعادة المسجون إلى السجن بعد خروجه ، وربما دل على من أسلم من كفره ، أو تاب من ظلمه على رجوعه إلى ضلالته . وإن رأى ذلك من يعمل أعمالا خفية صالحة أو رديئة ، دل على سترته وإخفاء أحواله ، ولم تكشف أستاره لذهاب الشمس عنه ، إلا أن يكون ممن أهديت إليه في ليلته زوجة ، أو اشترى سرية ، قال : الزوجة ترجع إلى أهلها ، والسرية تعود إلى بائعها . وقد يدل أيضا طلوعها من بعد مغيبها لمن طلق زوجته على ارتجاعها ، ولمن عنده حبلى على خلاصها ، ولمن تعذرت عليه معيشته أو صنعته على نفاقها ، وخاصة إن كان صلاحها بالشمس كالقصار والغسال وضرائب اللبن وأمثال ذلك ، لمن كان مريضا على موته ، لزوال الظل المشبه بالإنسان مع قوله تعالى ( ثم جعلنا الشمس عليه دليلا * ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا ) ـ الفرقان : 46,45

. ولمن كان في جهاد أو حرب ، على النصر ، لأنها عادت ليوشع بن نون عليه السلام في حرب الأعداء له ، حتى أظهره الله عليهم ، ولمن كان فقيرا في يوم الشتاء ، على الكسوة والغنى ،وفي يوم الصيف على الغم والمرض والحمى والرمد وجلوس الميت في الشمس في الصيف دلالة على ما هو فيه من العذاب والحزن ، من أجل مصاحبة السلطان ، أو من سبب من نزلت عليه على قدره وناحيته ومن رأى أنه تحول شمسا ، أصاب ملكا عظيما على قدر شعاعها . ومن أصاب شمسا معلقة بسلسلة ،ولي ولاية وعدل فيها . وإن قعد في الشمس وتداوى فيها ، نال نعمة من سلطان ، ومن رأى أن ضوء الشمس وشعاعها من المشرق إلى المغرب ، ومن رأى أنه ملك الشمس أو تمكن منها ، فإنه يكون مقبول القول عند الملك الأعظم . فمن رآها صافية منيرة قد طلعت عليه ، فإن كان واليا نال قوة في ولايته ، وإن كان أميرا نال خيرا من الملك الأعظم . وإن ےے كانےےےے الرعية رزق رزقا حلالا، ےےےےےے وےے كانت امرأة رأت من زوجها ما يسرها . ومن رأى الشمس طلعت في بيته ، فإن كان تاجرا ربح في تجارته ، وإن كان طالبا للمرأة أصاب امرأة جميلة ، وإن رأت ذلك امرأة تزوجت واتسع عليها الرزق من زوجها وضوء الشمس هيبة الملك وعدله ، ومن كلمته الشمس نال رفعة من قبل السلطان ، ومن رأى الشمس طلعت على رأسه دون جسده ، فإنه ينال أمرا جسيما ودنيا شاملة . وإن طلعت على قدميه دون سائر جسده ، نال رزقا حلالا من قبل الزراعة ، فإن طلعت على بطنه تحت ثيابه والناس لا يعلمون ، أصابه برص ،وكذلك على سائر أعضائه من تحت ثيابه . ومن رأى بطنه انشق وطلعت فيه الشمس ، فإنه يموت ، فإن رأت امرأة أن الشمس دخلت من جرابها وهو طوقها ثم خرجت من ذيلها ، فإنها تتزوج ملكا ويقيم معها ليلة ، فإن طلت على فرجها ، فإنها تزني

، وإن رأى أن الشمس غابت كلها وهو خلفها يتبعها ، فإنه يموت ، فإن رأى أنه يتبع الشمس وهي تسير ولم تغب ، فإنه يكون أسيرا مع الملك . فإن رأى الشمس تحولت رجلا كهلا ، فإن السلطات يتواضع لله تعالى ويعدل وينال قوة ، وتحسن أحوال المسلمين ، فإن تحولت شابا ، فإنه يضعف حال المسلمين ويجور السلطان . فإن رأى نارا خرجت من الشمس فأحرقت ما حواليها ، فإن الملك يهلك أقواما من حاشيته ، فإن رأى الشمس احمرت ، فإنه فساد في مملكته . فإن رآها اصفرت ، مرض الملك . فإن اسودت يغلب ، وتتم عليه آفة . فإن رأى أنها غابت ، فاته مطلبه ومنازعة الشمس الخروج على الملك ، ونقصان شعاع الشمس انحطاط هيبة الملك . فإن رأى الشمس انشقت نصفين فبقي نصفها وذهب الآخر ، فإنه يخرج على الملك خارجي ، فإن تبع النصف الباقي الذاهب وانضما وعادت شمسا صحيحة ، فإن الخارجي يأخذ البلد كله، فإن رجع النصف الذاهب إلى النصف الباقي وعادت الشمس كما كانت عاد إليه ملكه وظفر بالخارجي . فإن صار كل واحد من النصفين شمسا بمفرده ، فإن الخارجي يملك مثل ما مع الملك من الملك ، ويصير نظيره ، ويأخذ نصف مملكته . فإن رأى الشمس سقطت ، فهي مصيبة في قيم الأرض أو في الوالدين .

فإن رأى كأن الشمس طلعت في دار فأضاءت الدار كلها ، نال أهل الدار عزة وكرامة ورزقا ومن رأى أنه ابتلع الشمس ، فإنه يعيش عيشا مغموما . فإن رأى ذلك ملك مات . ومن أصاب من ضوء الشمس ، آتاه الله كنزا ومالا عظيما . ومن رأى الشمس نزلت على فراشه ، فإنه يمرض ويلتهب بدنه . فإن رأى :أنه يفعل به خير ، دل على خصب ويسار ، ويدل في كثير من ا لناس على صحة . ومن أخذت الشمس منه شيئا أو أعطته شيئا ، فليس بمحمود . ومن دلائل الخيرات أن يرى الإنسان الشمس على هيأتها وعادتها ، وقد تكون الزيادة والنقص فيها من المضار. ومن وجد حر الشمس فأوى إلى الظل ، فإنه ينجو من حزن . ومن وجد البرد في الظل فقعد في الشمس ذهب فقره ، لأن البرد فقر . ومن استمكن من الشمس وهي سوداء ملتهبة ، فإن الملك يضطر إليه في أمر من الأمور وحكي أن قاضي حمص رأى كأن الشمس والقمر اقتتلا فتفرقت الكواكب ، فكان شطر مع الشمس ، وشطر مع القمر . فقص رؤياه على عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، فقال له : مع أيهما كنت ؟ قال : مع القمر . فقرأ عمر ( فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة ) ـ الإسراء :12 .وصرفه عن عمل حمص ، فقضى أنه خرج مع معاوية إلى صفين فقتل ومن رأى الشمس والقمر والنجوم اجتمعت في موضع واحد وملكها ، وكان لها نور وشعاع ، فإنه يكون مقبول القول عند الملك والوزير والرؤساء . فإن لم يكن نور ، فلا خير فيه لصاحب الرؤيا . فإن رأى الشمس والقمر طالعين عليه ، فإن والديه راضيان عنه . فإن لم يكن لهما شعاع ، فإنهما ساخطان عليه . فإن رأى شمسا وقمرا عن يمينه وشماله أو قدامه أو خلفه ، فإنه يصيبه هم وخوف وبلية وهزيمة ، ويضطر معها إلى الفرار ، لقوله تعالى ( وجمع الشمس والقمر * يقول الإنسان يومئذ أين المفر ) ـ القيامة : 10,9

. وسواد الشمس والقمر والنجوم وكدورتها ، تغير النعم في الدنيا . وكسوف الشمس ، حدث بالملك ومن رأى سحابا غطى الشمس حتى ذهب نورها ، فإن ا لملك يمرض . فإن رآها وهي لا تتحرك في السحاب ولا تخرج منه ، فإن الملك يموت ، وربما كانت الشمس علما من العلماء ، فإن انجلى السحاب ، انجلى الغم عنه القمر فلي الأصل وزير الملك الأعظم ، أو سلطان دون الملك الأعظم ، والنجوم حوله جنود . ومنازله ومساكنه ، أو زوجاته وجواريه . وربما دل على العالم والفقيه وكل ما يهتدي به من الأدلة ، لأنه يهدي في الظلمات ، ويضيء في الحنادس . ويدل على الولد والزوج والسيد ، وعلى الزوجة والابنة لجماله ونوره ، يشبه به ذو الجمال من النساء والرجال ، فيقال كأنه البدر وكأنه فلقة قمر . ثم يجري تأويل حوادثه ومزاولته كنحو ما تقدم في الشمس ، وربما دل على الزيادة والنقص ، لأنه يزيد وينقص ، كالأموال والأعمال والأبدان ، مع ما سبق من لفظ المرور ، مثل مريض يراه في أول الشهر قد نزل عليه أو أتى به إليه ، فإنه يفيق من علته ويسلم من مرضه . وإن كان في نقصان الشهر ، ذهب عمره وتقرب أجله على مقدار ما بقي من الشهر ،فربما كان أياما وربما كان جمعا أو شهورا أو أعواما ، بأدلة تزاد عند ذلك في المنام أو في اليقظة . وإن نزل في أول الشهر ، أو طلع على من له غائب فقد خرج من مكانه وقدم من سفره . وإن كان ذلك في آخر الشهر ، بعد في سفره وتغرب عن وطنه . ومن رآه عنده أو في حجره أو في يده ، تزوج زوجا بقدر ضوئه ونوره ، رجلا كان أو امرأة رأت عائشة رضوان الله عليها ، ثلاثة أقمار سقطت في حجرتها ، فقصت رؤياها على أبيها ،رضي الله عنه ، فقال لها : إن صدقت رؤياك ، دفن في حجرتك ثلاثة هم خير أهل الأرض فإن رأى القمر غاب ، فإن الأمر الذي هو طالبه من خير أو شر قد انقضى وفات . فإن رآه طلع ، فإن الأمر في أوله ، ومن رأى القمر تاما منيرا في موضعه من السماء ، فإن وزير الملك ينفع أهل ذلك المكان . ومن نظر إلى القمر فرأى مثال وجهه فيه ، فإنه يموت . ومن رأى كأنه يتعلق بالقمر ، نال من السلطان خيرا . ومن رأى كأن القمر أظلم والرائي ملك . فإن رعيته يؤذونه وينكرون أمره .

ومن رأى القمر شمسا ، فإن الرائي يصيب خيرا وعزا ومالا من قبل أمه أو امرأته . ومن رأى القمر موافقه وهو موافق القمر ، فإنه يدل على المسافرين والملاح والمنجم لرطوبته وحركته ، ولأن المنجم يعرف ما يحتاج إليه القمر وحكي أن ابن عباس ، رضي الله عنهما ، رأى في ا لمنام كأن قمرا ارتفع من الأرض إلى السماء بأشطان ، فقصها على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : ذاك ابن عمك ، يعني نفسه ، عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم وحكي أن امرأة جاءت إلى ابن سيرين وهو يتغذى ، فقالت : رأيت كأن القمر دخل الثريا ومناديا ينادي أن أتي ابن سيرين فقصي عليه رؤياك . فقبض يده عن الطعام وقال لها : ويلك كيف رأيت ؟ فأعادت عليه فاربد لونه وقام وهو آخذ ببطنه ، فقالت أخته مالك ؟ فقال : زعمت هذه أني ميت إلى سبعة أيام فمات في السابع ورأى رجل كأنه ينظر إلى السماء وتأمل القمر فلم يره ، فنظر إلى الأرض فرأى القمر قد تلاشى . فقص رؤياه على معبر فقال : إن كان صاحب هذه الرؤيا رجلا فإنه صاحب كيمياء وذهب ، فيذهب ماله ،وإن كان فقيرا فيسقط في الثرى وإن رأت ذلك امرأة ،قتل زوجها . وأتى ابن سيرين رجل فقال : رأيت كأن القمر في دارنا . فقال : السلطان ينزل بمصركم

الهلال : يدل أيضا على الملك والأسير والقائد والمقدم والمولود البارز من ا لرحم المستهل بالصراخ وعلى الخبر الطارئ ، والفتح ا لقادم من الناحية التي طلع منها ، وعلى الثائر والخارجي إذا طلع من غير مكانه ، أو كانت معه ظلمة ، أو مطر بالدم أو ميازيب تسيل من غير مطر . وعلى قدوم الغائب ، وعلى صعود المؤذن فوق المنار ، لأن الناس يشخصونه بالأبصار ، ويشيرون إليه بالأصابع ، ويجاوبونه بالتكبير والتهليل . وعلى الخطيب فوق المنبر . وعلى المصلوب الشريف . وربما دل على تمام الآجال ، وأذن باقتضاء الدين لرائيه أو عليه . وربما دل على ا لحج من رآه في أشهر الحج أو في أيامه ، إن كان في الرؤيا ما يؤيده من تلبية أو حليق رأس أو عرى أو نحو ذلك ، لأن الأهلة مواقيت كما قال تعالى. فمن رأى هلالا طالع من مشرق أو مغرب ، والناس ينظرون إليه بعد أن لا يكون ذلك أول ليلة من الشهر أو آخر ليلة منه ، فإنه خير أو فتح يأتي الناس بأمر مشهور من تلك الناحية التي طلع منها . فإن كان ضياء ونور كان الناس عند ذلك يحمدون الله ويقدسونه ، فإنه أمر صالح . فكيف إن كانت أقباس النور تقذف منه وإن كان مظلما أو مخلوقا من نحاس أو في صفة حية أو عقرب ، فلا خير فيه ، فإن زاد كبره أو مشى في السماء ، دام ذلك وانتشر . وإن ذهب وتلاشى واضمحل وغاب عن الأبصار ، ذهب ما يدل عليه من قرب تحفته أو بطلانه . فإن دل على الثأر ، دل على دماره وهلاكه وتلاشى أمره . وإن انفرد برؤيته في بيته أو دون الجماعة والجامع ، أو رآه نزل إليه أو قبض عليه أو وقع في حجره ، قد غائبة إن كان ذلك في إقبال الهلال ، وإلا بعدت شقته وطالت سفرته . وإن كان عنده مريض أو حمل أو مسجون ، عبرت عنه كالذي قدمناه في القمر وقال بعضهم : من رأى هلالا قدرا موافقا ، ولد له ولد مبارك ، أو ولي ولاية جليلة . وإن كان تاجرا ربح في تجارته والأهلة المجتمعة حج ، لقوله تعالى ( يسألونك عن الأهلة ) ـ البقرة :189.ومن رأى الهلال أحمر ، فإن امرأته تسقط سقطا . وإن رأى الهلال وقع على الأرض هلك رجل عالم أو ولد له . فإن رأى الناس يلتمسون الهلال ولا يجدونه ولا يراه أحد سواه ، فإنه يموت . وقال بعضهم : من رأى الهلال ، نصر على عدوه وظفر به

وأما النجوم : فإنها تدل على عالم الناس ، والمذكر منها رجال، والمؤنث نساء والعظام منها أشراف الناس ، والصغار عامة أو صبيان أو عبيد ، ونجوم الهداية صحابة رسول الله ، صلى الله عليه واله وسلم ، رضوان الله عليهم وعلماء وفقهاء ، لقوله عليه السلام ، أصحابي كالنجوم ، والتي عبدت من دون الله وافتتن بها خلق من خلق الله ، وما ذكر في الأخبار أنها مسخت كالشعرى العبور، والزهرة وسهيل ونساء لا خير في أديانهم ولا أحوالهم . فإن كان الرائي سلطانا فالنجوم جنده وطلابه، وإن كان عروسا ، فالنجوم رجاله ، وإن كان عروسه فالنجوم نساؤها . فمن رأى قمرين يتقانتلان في السماء مع كل واحد منهما نجوم ، كان ذلك اختلافا أو حربا بين ملكين أو وزيزرين أو رجلين عظيمين ، والغائب منهما مغلوب ، يستدل عليه بناحيته في الأفق ومكانه في السماء ، فيضاف إلى ملك ذلك الملك في الأرض ، وكذلك إذا رأى كوكبين يقتتلان ومعهما نجوم تتبع كل واحد منهما .وإن لم يكن معهما نجوم ، ورأى ذلك في خاصيته أو بيته وكان له زوجتان أو شريكان ، كان الاختلاف بينهما باللسان أو باليد . وإن رأت ذلك امرأة أو عبد ، أو رآهما يقاتلان على رأسه أو سقطا ، كذلك يتقاتل عليهما الزوج أو السيد مع أخيه أو مع رجل شريف من جنسه . وقد يدل ذلك في العبد على خصام يقع بين بائعه ومشتريه ، وقد يدل في المرأة على شر يدور بين ولديها أو بين ابنتيها أو بين والدها وزوجها ، أو بين زوجها وابنها إن كان أحد النجمين أكبر من الآخر وأما سقوط النجوم في الأرض أو في البحر أو احتراقها بالنار ، أو التقاط الطير لها ، فدلالة على موت يقع بين الناس ، أو قتل على قدر الكثرة والقلة ، وقد يقع ذلك في جنس دون جنس، إن عرف الجنس الساقط من الكواكب ،

وأما من ملك النجوم في حجره، أو كان يرعاها في السماء أو يديرها في الهواء ، فإن كان أهلا للسلطان ناله ، وكان واليا على الناس أو قاضيا أو مفتيا. وإن كان أوضع من ذلك ، فلعله ينظر في علم النجوم وأما سقوطها عليه أو على رأسه ، فإن كان مريضا مات . وإن كان غريما عليه ديون منجمة ، أو كان عبدا مكاتبا ، حلت نجومه وطولب بما عليه . وكذلك إن رأى جسمه عاد نجوما ، أو رأسه ، فإن كانت النجوم له على الناس منجمة ، وصلت إليه واجتمعت له ،وكذلك لو كان يلتقطها من الأرض أو من السماء لدنوها منه . وإن سقط النجم على من له غائب قدم عليه ، وإن سقط على حامل ولدت غلاما مذكورا شريفا ، إلا أن يكون من النجوم المؤقتة كبنات نعش والشعريين والزهرة ، فالولد جارية على قدر ذكر النجم وجماله وجوهره . وقد يدل على موت الحامل ، إذا أيد ذلك شاهد معه يشهد بالموت . وأما رؤية الكواكب بالنهار ، فدليل على الفضائح والاشتهار ، وعلى الحوادث الكبار ،وعلى المصائب والبوار . وعلى قدر الرؤيا وعمومها وخصوصها ، وكثرة النجوم وقلتها ، قال النابغة الذبياني يذكر يوم حرب تبدو كواكبه والشمس طالعة لا النور نور ولا الإظلام أظلام ومن رأى النجوم مجتمعة في داره ، ولها نور وشعاع ، فإنه يصيب فرحا وسرورا ويجتمع عنده أشراف الناس على السرر . وإن لم يكن لها نور ، فهي مصيبة تجمع أشراف الناس . فإن رأى أنه يقتدي بالنجوم ، فإنه على ملة رسول الله ، صلى الله عليه واله وسلم ، وأصحابه على الحق . فإن رأى أنه يسرق نجما من السماء ، فإنه يسرق من ملك شيئا له خطر ، ويستفقد رجلا شريفا . ومن رأى أنه تحول نجما فإنه يصيب شرفا ورفعة . ومن رأى أنه أخذ كوكبا ، رزق ولدا شريفا كبيرا . فإن رأى أنه مد يده إلى السماء فأخذ النجوم ، نال سلطانا وشرفا ومن رأى سبيلا طلع ولا مشقة ، نال سلطانا ونعمة ، وأمن مكايد عدوه . فإن رأى أنه أخذ السماء عليه ، أصابه الإدبار إلى آخر عمره. ومن طلعت عليه الزهرة ، ناله الإقبال وكذلك المشتري . ومن ركب كوكبا أصاب سلطانا وولاية وخيرا ومنفعة ورياسة وقال بعضهم : من رأى أن الكواكب ذهبت من السماء ذهب ماله إن كان غنيا ، وإن كان فقيرا مات . فإن رأى بيده كواكب صغارا فإنه ينال ذكرا أو سلطانا بين الناس . ومن رأى كوكبا على فراشه ، فإنه يصير مذكورا ، فإنه يفوق نظراءه ، أو يخدم رجلا شريفا . ومن رأى الكواكب اجتمع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
في تأويل الأشياء الخارجة من الإنسان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» في تأويل اختلاف الإنسان و أعضائه واحدا واحدا على الترتيب
» في تأويل رؤيا الصلاة وأركانها
» في تأويل السلام و المصافحة
»  في تأويل رؤيا الإســلام
» في تأويل رؤيا الحج والعمرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قلعة الرحاب للروحانيات فك السحر وجلب الحبيب (009647734170036) :: روحــانيــات عـــامــه (009647734170036) :: منتدى تفسير الاحلام-
انتقل الى: